للعهد، وأن يكون المراد بالالحاد التعدي إلى غير ما ورد من أسمائه من طريق السمع، وكلا الامرين مورد نظر لما مر بيانه.
وأما ما ورد مستفيضا مما رواه الفريقان عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة " أو ما يقرب من هذا اللفظ فلا دلالة فيها على التوقيف. هذا بالنظر إلى البحث التفسيري، وأما البحث الفقهي فمرجعه فن الفقه والاحتياط في الدين يقتضي الاقتصار في التسمية بما ورد من طريق السمع، وأما مجرد الاجراء والاطلاق من دون تسمية فالامر فيه سهل.
(بحث روائي) في التوحيد بإسناده عن الرضا عن آبائه عن علي عليه السلام: إن لله عز وجل تسعة وتسعين اسما من دعا الله بها استجاب له، ومن أحصاها دخل الجنة.
أقول: وسيجئ نظيره عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من طرق أئمة أهل البيت عليهم السلام والمراد بقوله: " من أحصاها دخل الجنة " الايمان باتصافه تعالى بجميع ما تدل عليه تلك الأسماء بحيث لا يشذ عنها شاذ.
وفي الدر المنثور أخرج البخاري ومسلم وأحمد والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن خزيمة وأبو عوانة وابن جرير وابن أبي حاتم وابن حبان والطبراني وأبو عبد الله بن منده في التوحيد وابن مردويه وأبو نعيم والبيهقي في كتاب الأسماء والصفات عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لله تسعة وتسعين اسما مائه إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة إنه وتر يحب الوتر.
أقول: رواها عن أبي نعيم وابن مردويه عنه، ولفظه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لله مائة اسم غير اسم من دعا بها استجاب الله له دعاءه، وعن الدارقطني في الغرائب عنه ولفظه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال عز وجل: لي تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة.
وفيه أخرج أبو نعيم وابن مردويه عن ابن عباس وابن عمر قالا: قال رسول الله