القرآن في الإسلام - السيد محمد حسين الطباطبائي - الصفحة ٣٢
﴿ولقد صرفنا للناس في هذا القرآن من كل مثل فأبى أكثر الناس الا كفورا﴾ (١).
ويقول: ﴿وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون﴾ (٢).
وفي القرآن الكريم كثير من الأمثال، إلا أن الآيات المذكورة وما في معناها مطلقة لا تختص بأمثال قرآنية خاصة. فعليه لا بد من القول بأن الآيات كلها أمثال بالنسبة إلى المعارف العالية التي هي المقصد الأسمى للقرآن.
في القرآن المحكم والمتشابه:
يقول الله تعالى: ﴿كتاب أحكمت آياته﴾ (٣).
ويقول: ﴿الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم﴾ (4).
ويقول: (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وآخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم

(٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 ... » »»