القرآن في الإسلام - السيد محمد حسين الطباطبائي - الصفحة ١٢١
نزل قبل هجرة الرسول من مكة يعتبر مكيا، وهو القسم الأكبر من السور وعلى الأخص السور القصيرة، وما نزل بعد هجرة الرسول يسمى مدنيا ولو كان نزولها خارج المدنية وحتى لو كان في مكة نفسها.
2 بعض السور والآيات نزلت في السفر وبعضها في الحضر، وهكذا تنقسم إلى ما نزل بالليل أو بالنهار، أو ما نزل في الحرب أو في السلم، أو ما نزل في الأرض أو في السماء، أو ما نزل بين الناس أو في حال الانفراد. وسنبحث عن فائد معرفة هذه الأقسام في فصل أسباب النزول.
3 نزلت بعض السور مكررا كما يقال في سورة الفاتحة حيث نزلت في مكة والمدينة، كما أن بعض الآيات نزلت مكررا كآية (فبأي آلاء ربكما تكذبان) حيث كررت في سورة الرحمن ثلاثون مرة، وآية (ان في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين وان ربك لهو العزيز الرحيم) حيث كررت في سورة الشعراء ثمان مرات. وقد تكررت بعض الآيات في أكثر من سورة واحدة كآية (ويقولون متى هذا الوعد ان كنتم صادقين) حيث كررت في ست سور مختلفة.
وهكذا نجد جملة خاصة هي آية كاملة في مكان وجزء آية في مكان آخر، نحو (الله لا اله الا هو الحي القيوم) فحصي في أول سورة آل عمران آية كاملة، وفي سورة البقرة جزء من آية الكرسي.
(١٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 115 116 117 119 120 121 122 123 124 125 126 ... » »»