التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٤٢٨
إن الأبرار لفي نعيم 22 على الأرائك ينظرون 23 تعرف في وجوههم نضرة النعيم 24 يسقون من رحيق مختوم 25 ختمه مسك وفى ذلك فليتنافس المتنافسون 26 ومزاجه من تسنيم 27 * (إن الأبرار لفي نعيم * على الأرائك ينظرون) *: على الأسرة في الحجال ينظرون إلى ما يسرون به من النعيم.
* (تعرف في وجوههم نضرة النعيم) *: بهجة التنعم وبريقه، وقرئ " تعرف " على بناء المفعول و " نضرة " بالرفع.
* (يسقون من رحيق) *: شراب خالص.
* (مختوم * ختمه مسك) *: قيل: أي مختوم أوانيه بالمسك مكان الطين، ولعله تمثيل لنفاسته (1).
والقمي: قال: ماء إذا شربه المؤمن وجد رائحة المسك فيه (2).
أقول: لعله أراد به أنه يجدها في آخر شربه، وقرئ " خاتمه " بفتح التاء، أي ما يختم به.
* (وفى ذلك فليتنافس المتنافسون) *: فليرتغب المرتغبون.
* (ومزاجه من تسنيم) *: علم لعين بعينها سميت تسنيما لإرتفاع مكانها، أو رفعة شرابها. قيل: هو مصدر سنمه إذا رفعه لأنه أرفع شراب أهل الجنة، أو لأنها تأتيهم من فوق (3).
والقمي: قال: أشرف شراب أهل الجنة يأتيهم من عالي يسنم عليهم في منازلهم (4).

١ - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج ٢، ص ٥٤٧، س ٤.
٢ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٤١١، س ١٦.
٣ - قاله القمي في تفسيره: ج ٢، ص ٤١١، س ٢٠.
٤ - تفسير القمي: ج ٢، ص 411، س 21. وفيه: " يأتيهم في عالي تسنيم ".
(٤٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 423 424 425 426 427 428 429 430 431 433 434 ... » »»