كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون 15 ثم إنهم لصالوا الجحيم 16 ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون 17 كلا إن كتب الأبرار لفي عليين 18 الباقر (عليه السلام) قال: ما من عبد مؤمن إلا وفي قلبه نكتة بيضاء، فإذا أذنب ذنبا خرج في تلك النكتة نكتة سوداء، فإن تاب ذهب ذلك السواد، وإن تمادى في الذنوب زاد ذلك السواد حتى يغطي البياض فإذا غطى البياض لم يرجع صاحبه إلى خير أبدا، وهو قول الله عز وجل: " كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون " (1).
* (كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون) *: في العيون (2)، والتوحيد: عن الرضا (عليه السلام) إنه سئل عن هذه الآية، فقال: إن الله تعالى لا يوصف بمكان يحل فيه فيحجب عنه فيه عباده، ولكنه يعني أنهم عن ثواب ربهم لمحجوبون (3).
وفي المجمع: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) عن ثوابه ودار كرامته (4).
* (ثم إنهم لصالوا الجحيم) *: يدخلون النار ويصلون بها.
* (ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون) *: في الكافي: عن الكاظم (عليه السلام) قال: يعني أمير المؤمنين (عليه السلام)، قيل: تنزيل؟ قال: نعم (5).
* (كلا إن كتب الأبرار لفي عليين) *: القمي: أي ما كتب لهم من الثواب (6).