أو يذكر فتنفعه الذكرى 4 أما من استغنى 5 فأنت له تصدى 6 وما عليك ألا يزكى 7 وأما من جاءك يسعى 8 وهو يخشى 9 فأنت عنه تلهى 10 كلا إنها تذكرة 11 * (أو يذكر) *: قال: قال: يذكره رسول الله (صلى الله عليه وآله) (1).
* (فتنفعه الذكرى) *: وقرئ بالنصب.
* (أما من استغنى * فأنت له تصدى) *: تتعرض بالإقبال عليه. القمي: ثم خاطب عثمان فقال: " أما من استغنى " الآية، قال: أنت إذا جاءك غني تتصدى له وترفعه (2).
* (وما عليك ألا يزكى) *: قال: أي لا تبالي أزكيا كان أو غير زكي إذا كان غنيا (3).
* (وأما من جاءك يسعى) *: قال: يعني ابن أم مكتوم (4).
* (وهو يخشى * فأنت عنه تلهى) *: أي تلهو، ولا تلتفت إليه، وقرئ " تصدى " بتشديد الصاد. وفي المجمع: وقراءة الباقر (عليه السلام) " تصدى " بضم التاء وفتح الصاد، و " تلهى " بضم التاء أيضا (5).
أقول: وأما ما اشتهر من تنزيل هذه الآيات في النبي (صلى الله عليه وآله) دون عثمان، فيأباه سياق مثل هذه المعاتبات الغير اللائقة بمنصبه (صلى الله عليه وآله)، وكذا ما ذكر بعدها إلى آخر السورة كما لا يخفى على العارف بأساليب الكلام، ويشبه أن يكون من مختلقات أهل النفاق خذلهم الله.
* (كلا) *: ردع عن المعاتب عليه، ومعاودة مثله.
* (إنها تذكرة) *: القمي: قال: القرآن (6).