فما استطاعوا من قيام وما كانوا منتصرين 45 وقوم نوح من قبل إنهم كانوا قوما فاسقين 46 والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون 47 والأرض فرشناها فنعم المهدون 48 ومن كل شئ خلقنا زوجين لعلكم تذكرون 49 * (وهم ينظرون) *: إليها، فإنها جاءتهم معاينة بالنهار.
* (فما استطاعوا من قيام وما كانوا منتصرين) *: ممتنعين منه، وقد مضت قصتهم غير مرة.
* (وقوم نوح) *: وقرئ بالجر.
* (من قبل) *: من قبل هؤلاء.
* (إنهم كانوا قوما فاسقين) *: خارجين عن الاستقامة بالكفر والعصيان.
* (والسماء بنيناها بأيد) *: بقوة.
* (وإنا لموسعون) *: قيل: أي لقادرون من الوسع بمعنى الطاقة، أو لموسعون السماء (1).
* (والأرض فرشناها) *: مهدناها لتستقروا عليها.
* (فنعم المهدون) *: نحن.
* (ومن كل شئ خلقنا زوجين لعلكم تذكرون) *: في الكافي: عن الرضا (عليه السلام) في خطبة: وبمضادته بين الأشياء عرف أن لا ضد له، وبمقارنته بين الأشياء عرف أن لا قرين له، ضاد النور بالظلمة، واليبس بالبلل، والخشن باللين، والصرد (2) بالحرور، مؤلفا بين متعادياتها، مفرقا بين متدانياتها، دالة بتفريقها على مفرقها، وبتأليفها على مؤلفها، وذلك قوله:
" ومن كل شئ خلقنا زوجين لعلكم تذكرون " ففرق من قبل وبعد، ليعلم أن لا قبل له، ولا