فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم وهو مليم 40 وفى عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم 41 ما تذر من شئ أتت عليه إلا جعلته كالرميم 42 وفى ثمود إذ قيل لهم تمتعوا حتى حين 43 فعتوا عن أمر ربهم فأخذتهم الصعقة وهم ينظرون 44 حصل ذلك باختياره وسعيه أو بغيرهما.
* (فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم) *: فأغرقناهم في البحر.
* (وهو مليم) *: آت بما يلام عليه من الكفر والعناد.
* (وفى عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم) *: قيل: سماها عقيما لأنها أهلكتهم، وقطعت دابرهم، أو لأنها لم تتضمن منفعة (1).
في الفقيه: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) الرياح خمسة، منها: الريح العقيم، فتعوذوا بالله من شرها (2).
وفيه (3)، وفي الكافي: عن الباقر (عليه السلام) إن لله عز وجل جنودا من الريح يعذب بها من عصاه (4).
* (ما تذر من شئ أتت عليه) *: مرت عليه.
* (إلا جعلته كالرميم) *: كالرماد من الرم، وهو البلى والتفتت.
* (وفى ثمود إذ قيل لهم تمتعوا حتى حين) *: تمتعوا في داركم ثلاثة أيام.
* (فعتوا عن أمر ربهم) *: فاستكبروا عن امتثاله.
* (فأخذتهم الصعقة) *: بعد الثلاثة، وقرئ الصعقة، وهي المرة من الصعق.