التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٢ - الصفحة ٢٦٠
(191) أيشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون: يعني الأصنام.
(192) ولا يستطيعون لهم: لعبدتهم. نصرا ولا أنفسهم ينصرون: فيدفعون عنها ما يعتريها.
(193) وإن تدعوهم إلى الهدى لا يتبعوكم أن يكون الخطاب للمسلمين، و (هم) ضمير المشركين، يعني أن تدعو المشركين إلى الإسلام لا يجيبوكم.
والثاني: أن يكون الخطاب للمشركين و (هم) ضمير الأصنام، يعني إن تدعو الأصنام إلى أن يهدوكم لا يتبعوكم إلى مرادكم، ولا يجيبوكم كما يجيبكم الله، وقرء يتبعوكم بالتخفيف. سواء عليكم أدعوتموهم أم أنتم صامتون.
(194) إن الذين تدعون من دون الله: أي تعبدونهم وتسمونهم آلهة من دونه سبحانه. عباد أمثالكم: مملوكون مسخرون. فادعوهم فليستجيبوا لكم: في مهماتكم. إن كنتم صادقين: إنهم آلهة.
(195) ألهم أرجل يمشون بها أم لهم أيد يبطشون بها أم لهم أعين يبصرون بها أم لهم آذان يسمعون بها قل ادعوا شركاءكم: واستعينوا بهم في عداوتي. ثم كيدون: فبالغوا فيما تقدرون عليه من مكر وهي أنتم وشركاؤكم. فلا تنظرون: فلا تمهلوني فإني لا أبالي بكم لوثوقي على ولاية الله وحفظه.
(196) إن وليي: ناصري وحافظي. الله الذي نزل الكتاب: القرآن. وهو يتولى الصالحين: ينصرهم ويحفظهم.
(197) والذين تدعون من دونه لا يستطيعون نصركم ولا أنفسهم ينصرون.
(198) وإن تدعوهم إلى الهدى لا يسمعوا وتريهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون: يشبهون الناظرين إليك لأنهم صوروا بصورة من ينظر إلى من يواجهه.
(199) خذ العفو: أي خذ ما عفا لك من أفعال الناس وأخلاقهم وما تأتي منهم
(٢٦٠)
مفاتيح البحث: القرآن الكريم (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 ... » »»
الفهرست