التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ١٤٦
من خشية الله إذا اقسم عليها باسم الله وبأسماء أوليائه محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والطيبين من آلهم وما الله بغافل عما تعملون بل عالم بها يجازيكم بالعدل وقرئ بالياء.
(75) أفتطمعون يا محمد أنت وأصحابك وقر ئ بالياء أن يؤمنوا لكم هؤلاء اليهود ويصدقوكم بقلوبهم وقد كان فريق منهم طائفة من اسلافهم يسمعون كلام الله في أصل جبل طور سيناء وأو امره ونواهيه ثم يحرفونه عما سمعوه إذا أدوه إلى من ورائهم من سائر بني إسرائيل من بعد ما عقلوه فهموه بعقولهم وهم يعلمون انهم في تقولهم كاذبون قيل معنى الآية ان أحبار هؤلاء ومقدميهم كانوا على هذه الحالة فما طمعكم بسفلتهم وجهالهم.
(76) وإذا لقوا الذين آمنوا كسلمان وأبي ذر ومقداد قالوا آمنا كإيمانكم واخبروهم بما بين الله لهم من الدلالات على نعت محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا اي كبراؤهم اي شئ صنعتم أتحدثونهم بما فتح الله عليكم من الدلالات الواضحة على صدقه ليحاجوكم به عند ربكم بأنكم قد علمتم هذا وشاهدتموه فلم لم تؤمنوا به ولم تطيعوه وقد رأوا بجهلهم أنهم إن لم يخبروهم بتلك الآيات لم يكن لهم عليهم حجة في غيرها أفلا تعقلون إن هذا الذي تخبرونهم به حجة عليكم عند ربكم.
(77) أولا يعلمون: هؤلاء القائلون لاخوانهم تحدثونهم بما فتح الله عليكم أن الله يعلم ما يسرون من عداوة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وان إظهارهم الايمان به أمكن لهم من اصطلامه وإبادة أصحابه وما يعلنون من الايمان به ظاهرا ليؤنسوهم ويقفوا به على اسرارهم ويذيعوها بحضرة من نصرهم.
(78) ومنهم أميون لا يقرؤون الكتاب ولا يكتبون والأمي منسوب إلى الام اي هو كما خرج من بطن أمه لا يقرأ ولا يكتب لا يعلمون الكتب المنزل من السماء ولا المكذب به لا يميزون بينهما إلا أماني الا ان يقرأ عليهم ويقال
(١٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 نبذة من حياة المؤلف 2
2 ديباجة الكتاب 7
3 المقدمة الأولى: في نبذة مما جاء في الوصية بالتمسك بالقرآن وفي فضله 15
4 المقدمة الثانية: في نبذة مما جاء في أن علم القرآن كله إنما هو عند أهل البيت (عليهم السلام) 19
5 المقدمة الثالثة: في نبذة مما جاء في أن جل القرآن إنما نزل فيهم وفي أوليائهم وفي أعدائهم وبيان سر ذلك 24
6 المقدمة الرابعة: في نبذة مما جاء في معاني وجوه الآيات وتحقيق القول في المتشابه وتأويله 29
7 المقدمة الخامسة: في نبذة مما جاء في المنع من تفسير القرآن بالرأي والسر فيه 35
8 المقدمة السادسة: في نبذة مما جاء في جمع القرآن وتحريفه وزيادته ونقصه وتأويله ذلك 40
9 المقدمة السابعة: في نبذة مما جاء في أن القرآن تبيان كل شئ وتحقيق معناه 56
10 المقدمة الثامنة: في نبذة مما جاء في أقسام الآيات واشتمالها على البطون والتأويلات وأنواع اللغات والقراءات والمعتبرة منها 59
11 المقدمة التاسعة: في نبذة مما جاء في زمان نزول القرآن وتحقيق ذلك 64
12 المقدمة العاشرة: في نبذة مما جاء في تمثل القرآن لأهله يوم القيامة 67
13 المقدمة الحادية عشرة: في نبذة مما جاء في كيفية التلاوة وآدابها 70
14 المقدمة الثانية عشرة: في بيان ما اصطلحنا عليه في التفسير 75
15 تفسير الاستعاذة 79
16 سورة الفاتحة وهي سبع آيات 80
17 سورة البقرة وهي 286 آية 90
18 سورة آل عمران وهي 200 آية 315
19 سورة النساء وهي 177 آية 413