الإنصاف فيما تضمنه الكشاف - ابن المنير الإسكندري - ج ٤ - الصفحة ٥٨
قوله تعالى (فلا أقسم بمواقع النجوم) قال فيه (لا زائدة مؤكدة مثلها في قوله - لئلا يعلم أهل الكتاب - قال: وقرأ الحسن فلأقسم واللام في هذه الابتداء الخ) قلت: تلخيص الرد بهذا الوجه الثاني أن سياق الآية يرشد إلى أن قسم بمواقع النجوم واقع، ويدل عليه القراءة الأخرى على زيادة لا، ومقتضى جعلها جوابا لقسم محذوف أن لا يكون القسم بمواقع النجوم واقعا بل مستقبلا فتتنافر القراءتان إذا، والله الموفق للصواب. ثم قال (قوله - وإنه لقسم لو تعلمون عظيم - اعتراض فيه اعتراض، فالجملة الكبرى اعتراض بين القسم والجواب الخ) قال أحمد: وعلى هذا التفسير يكون جواب القسم مناسبا للمقسم مثل قوله - حم والكتاب المبين إنا جعلناه قرآنا عربيا - ومن واديه * وثناياك إنها إغريض * كما تقدم.
(٥٨)
مفاتيح البحث: أهل الكتاب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 49 50 51 52 53 58 60 61 62 67 68 ... » »»