الإنصاف فيما تضمنه الكشاف - ابن المنير الإسكندري - ج ٤ - الصفحة ٢٦١
قوله تعالى (فأما من أعطى واتقى. وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى) قال فيه (التيسير لليسرى خلق الألطاف إلخ) قال أحمد: ألا يطيل لسانه ههنا على أهل السنة ولكن قصره الحق، فتراه يؤول الكلام بل يعطله لأنه يحمله ما لا يحتمله، وعلى كلامه في أمثالها روعة السارق الخائف.
قوله تعالى (فأنذرتكم نارا تلظى لا يصلاها إلا الأشقى الذي كذب وتولى وسيجنبها الأتقى الذي) إلخ. قال (فإن قلت: كيف قال لا يصلاها إلا الأشقى وسيجنبها الأتقى وقد علم أن كل شقي يصلاها إلخ). قال أحمد: لا شك أن السائل بنى سؤاله على التمسك بمفهوم الآية لورودها بصيغة التخصيص، فحاصل جواب الزمخشري أن التخصيص ههنا لفائدة أخرى غير النفي عما عدا المخصص وتلك الفائدة المقابلة، وحيث تمحض لك السؤال
(٢٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 255 257 258 259 260 261 262 263 264 266 268 ... » »»