الإنصاف فيما تضمنه الكشاف - ابن المنير الإسكندري - ج ٤ - الصفحة ٢١١
قوله تعالى (إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا) قال فيه (وقف الشفاعة على شرطين الخ) قال أحمد: يعرض بأن الشفاعة لا تحل على مرتكبي الكبائر من الموحدين، وقد صرح بذلك في مواضع تقدمت له ويتلقى ذلك من أنها مخصوصة بالمرتضين وذوو الكبائر ليسوا مرتضين ومن ثم أخطأ، فإن الله عز وجل ما خصهم بالايمان والتوحيد وتوفاهم عليه إلا وقد ارتضاهم لذلك بدليل قوله تعالى - ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم - فجعل الشكر بمعنى الايمان المقابل للكفر مرضيا لله تعالى وصاحبه مرتضى.
القول في سورة والنازعات (بسم الله الرحمن الرحيم)
(٢١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 201 202 203 206 207 211 212 213 214 215 216 ... » »»