وبئست القاعدة فاحذرها. عاد كلمه، قال (وقوله تعالى - ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب - بعد قوله ليستيقن ليحصل لهم فائدة الجمع بين إثبات اليقين الخ) قال أحمد: أطلق الغرض على الله عز وجل مع أنه موهم ولم يرد فيه سماع، وأورد السؤال على قاعدته بعد ذلك كله في أن الله لم يرد من المنافقين والكافرين أقوالهم، وإنما قالوا على خلاف ما أراد، وقد عرفت فساد القاعدة، فأرح فكرك من هذا السؤال فالكل مراد وحسبك تتمة الآية - كذلك يضل الله من يشاء ويهدى من يشاء.
(١٨٥)