قوله تعالى (فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قربانا آلهة) قال فيه (أحد مفعولي اتخذ الراجع إلى الموصول محذوف الخ) قال أحمد: لم يتبين وجه فساد المعنى على هذا الإعراب ونحن نبينه فنقول: لو كان قربانا مفعولا ثانيا ومعناه متقربا بهم لصار المعنى إلى أنهم وبخوا على ترك اتخاذ الله متقربا به، لأن السيد إذا وبخ عبده وقال اتخذت فلانا سيدا دوني فإنما معناه اللوم على نسبة السيادة إلى غيره، وليس هذا المقصد، فإن الله تعالى
(٥٢٦)