الإنصاف فيما تضمنه الكشاف - ابن المنير الإسكندري - ج ٢ - الصفحة ٤٦٠
أعلم. عاد كلامه، قال (وقد جوزوا أن يكون الثاني بمعنى التفضيل إلخ) قال أحمد: أي لأنه من عمى القلب لا عمى البصر، فجاز أن ينبني منه أفعل. عاد كلامه، قال (ومن ثم أمال أبو عمرو الأولى وفخم الثانية إلخ) قال أحمد: ويحتمل أن تكون هذه الآية قسيمة الأولى: أي فمن أوتي كتابه بيمينه فهو الذي يبصره ويقرؤه، ومن كان في الدنيا أعمى غير مبصر في نفسه ولا ناظر في معاده فهو في الآخرة كذلك غير مبصر في كتابه بل أعمى عنه أو أشد عمى مما كان في الدنيا على اختلاف التأويلين، والله أعلم.
قوله تعالى (ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا. إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات) قال: المراد ضعف عذاب الحياة وضعف عذاب الممات إلخ. قال أحمد: أما تقليل الكيدودة فالذي ينبعي أن
(٤٦٠)
مفاتيح البحث: الموت (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 452 455 457 458 459 460 461 465 466 467 470 ... » »»