له ورود هذه الصيغة كثيرا في النهي في أمثال قوله تعالى - ما كان لنبي أن تكون له أسرى - ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين - وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله - إلى غير ذلك، على أن الزمخشري حاف في العبارة إذ يقول عبر عن الحرمان بالغلول تغليظا وتقبيحا وما كان له أن يعبر عن هذا المعنى بهذه العبارة فإن عادة لطف الله تعالى برسوله صلى الله عليه وسلم في التأديب أن يكون ممزوجا بغاية التخفيف والتعطف، ألا ترى إلى قوله تعالى - عفا الله عنك لم أذنت لهم - قال بعض العلماء: بدأه بالعفو قبل العتب، ولو لم يبدأه بالعفو لانفطر قلبه صلى الله عليه وسلم.
(٤٧٦)