الإنصاف فيما تضمنه الكشاف - ابن المنير الإسكندري - ج ١ - الصفحة ٣٢٤
الثمرات موت الأولاد) قال أحمد: وفى تفسيره هذا نظر، لان هذا الابتلاء موعود به في المستقبل مذكور قبل وقوعه توطنا عليه عند الوقوع، ولعله ما من قبلة ذكرها إلا وقد تقدمت لهم قبل نزول الآية، إذ الخوف من الله تعالى لم يزل مشحونا في قلوب المؤمنين، ويبعد أن يعبر عن الصدقة بالنقص وقد عبر عنا الشرع بالزكاة التي هي النمو ضد النقص وورد (ما نقص مال من صدقة) ويمكن أن يقال: هي نقص حسا، وإنما سميت زكاة باعتبار ما يئول إليه حال القيام بها من النمو، فالعوض المرجو من كرم الله خلف، فلما ذكر الله تعالى في سياق الابتلاء الموعود به عبر عنها بالزكاة تسهيلا لاخراجها على المكلف، لأنه إذا استشعر العوض من الله تعالى ونمو ماله بذلك هان عليه بذلها وسمحت نفسه لذلك.
(٣٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 318 319 320 321 323 324 326 327 328 330 331 ... » »»