(في الحطمة) وهو اسم من أسماء جهنم، وعن مقاتل: تحطم العظام وتأكل اللحوم حتى تهجم على القلوب (1). ويقال للرجل الأكول: حطمة. ثم فخم أمرها بقوله: (ومآ أدرك ما الحطمة). ثم فسرها وأضافها إلى نفسه بقوله: (نار الله الموقدة) أي: المؤججة. (التى تطلع على الأفئدة) وهي أوساط القلوب، ولا شىء في بدن الإنسان ألطف من الفؤاد، ولا أشد تأذيا منه بأدنى أذى، فكيف إذا اطلعت عليه نار جهنم واستولت عليه وعلته؟ (إنها عليهم مؤصدة) أي: مطبقة (في عمد) قرئ بضمتين (2) وبفتحتين، وهذا تأكيد لليأس من الخروج، وإيذان بحبس الأبد، أي: يوصد عليهم الأبواب، ويمدد على الأبواب العمد استيثاقا في استيثاق. نعوذ بالله من غضبه وأليم عذابه.
* * *