تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ٣ - الصفحة ٨٢٣
والإنجيل إلا بالدين الحنيفي، ولكنهم حرفوا وبدلوا (وذلك دين القيمة) أي:
دين الملة القيمة. والمعنى: (ومآ أمروا) بما في الكتابين (إلا) لأجل أن (يعبدوا الله) على وجه الإخلاص (حنفآء) مائلين عن جميع الأديان إلى دين الإسلام، مسلمين مؤمنين بالرسل كلهم، ويداوموا على إقامة (الصلوة) وإيتاء (الزكوة).
و (البرية) فعيلة من: برأ الله الخلق، إلا أنه قد استمر فيه الاستعمال على تخفيف الهمزة ورفض الأصل، و " النبي " كذلك، وقرئ: " البريئة " بالهمزة (1) على الأصل.
وعن ابن عباس في قوله: (أولئك هم خير البرية) قال: نزلت في علي وأهل بيته عليه وعليهم السلام (2).
* * *

(١) قرأه نافع وابن عامر برواية ذكوان عنه. راجع كتاب السبعة في القراءات: ص ٦٩٣.
(٢) أخرجه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٣٦٦ ح ١١٤٦ و ١١٤٨، وأبو نعيم الحافظ في ما نزل من القرآن في علي: ص ٧٣، وفي خصائص الوحي المبين: ص ١٣١، والحافظ السروي في مناقب آل أبي طالب: ج ٢ ص ٢٦٦. وفي الباب أيضا عن جابر وأبي برزة الأسلمي ويزيد بن شراحيل الأنصاري فيما تقدم من مصادر.
(٨٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 818 819 820 821 822 823 825 826 827 829 830 ... » »»