تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ٣ - الصفحة ٥٧١
سورة التغابن مختلف فيها (1)، وهي ثمان عشرة آية.
وفي حديث أبي: " ومن قرأ سورة التغابن رفع عنه موت الفجأة " (2) وعن الصادق (عليه السلام): " من قرأ سورة التغابن في فريضته كانت شفيعة له يوم القيامة، وشاهد عدل عند من يجيز شهادتها، ثم لا تفارقه حتى يدخل الجنة " (3).
بسم الله الرحمن الرحيم (يسبح لله ما في السموات وما في الأرض له الملك وله الحمد وهو على كل شىء قدير (1) هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن

(١) كذا تبعا للكشاف. وقال الشيخ الطوسي في التبيان: ج ١٠ ص ١٧: مدنية بلا خلاف في قول ابن عباس وعطاء والضحاك، وهي ثمان عشرة آية بلا خلاف.
وفي الكشاف: ج ٤ ص ٥٤٥: مختلف فيها، وهي ثمان عشرة آية، نزلت بعد التحريم.
وفي تفسير القرطبي: ج ١٨ ص ١٣١: مدنية في قول الأكثرين، وقال الضحاك: مكية، وقال الكلبي: هي مكية ومدنية، وعن ابن عباس أنها نزلت بمكة إلا آيات من آخرها نزلت بالمدينة في عوف بن مالك الأشجعي شكا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) جفاء أهله وولده فأنزل الله عز وجل: (يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم) إلى آخر السورة.
(٢) رواه الزمخشري في الكشاف: ج ٤ ص ٥٥١.
(٣) ثواب الأعمال للصدوق: ص 146.
(٥٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 566 567 568 569 570 571 572 573 574 575 576 ... » »»