تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ٣ - الصفحة ٤٨٨
وعن الصادق (عليه السلام): " من قرأها في كل ليلة جمعة أحبه الله وحببه إلى الناس، ولم ير في الدنيا بؤسا أبدا، ولا فقرا، ولا آفة من آفات الدنيا، وكان من رفقاء أمير المؤمنين (عليه السلام)، وهذه السورة لأمير المؤمنين (عليه السلام) خاصة، لا يشركه فيها أحد " (1)، تمام الخبر (2).
بسم الله الرحمن الرحيم (إذا وقعت الواقعة (1) ليس لوقعتها كاذبة (2) خافضة رافعة (3) إذا رجت الأرض رجا (4) وبست الجبال بسا (5) فكانت هبآء منبثا (6) وكنتم أزواجا ثلثة (7) فأصحب الميمنة مآ أصحب الميمنة (8) وأصحب المشمة مآ أصحب المشمة (9) والسبقون السبقون (10) أولئك المقربون (11) في جنت النعيم (12) ثلة من الاولين (13) وقليل من الأخرين (14) على سرر موضونة (15) متكين عليها متقبلين (16)) (إذا) ظرف من معنى (ليس) لأن التقدير: لا يكون (لوقعتها كاذبة)، أو:
هو ظرف لمحذوف، والتقدير: (إذا وقعت) خفضت قوما ورفعت آخرين، ويدل عليه قوله: (خافضة رافعة). وقال ابن جني: (إذا) الأولى مرفوعة الموضع بالابتداء، و (إذا) الثانية خبر عن الأولى، وقد فارقتا الظرفية، والمعنى: وقت وقوع الواقعة وقت رج الأرض (3) والمراد: إذا كانت الكائنة وحدثت الحادثة

(1) المصدر السابق.
(2) وعن الصادق (عليه السلام): من اشتاق إلى الجنة وصفتها فليقرأ الواقعة، ومن أحب أن ينظر إلى صفة أهل النار فليقرأ سورة لقمان ". راجع المصدر السابق.
(3) حكاه عنه أبو حيان الأندلسي في النهر الماد المطبوع بهامش البحر المحيط: ج 8 ص 201.
(٤٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 482 483 484 485 487 488 489 490 491 492 493 ... » »»