* (وإن) * تكذبوني فلا تضروني بتكذيبكم * (فقد كذب) * - ت الأمم رسلهم ولم يضروهم بالتكذيب بل ضروا أنفسهم، إذ حل بهم ما حل بسبب ذلك، و * (البلغ المبين) * الذي يزول معه الشك لاقترانه بالمعجزات.
وهذه الآية والآيات التي بعدها إلى قوله: * (فما كان جواب قومه) * يحتمل أن يكون من جملة قول إبراهيم لقومه، وأن تكون آيات وقعت معترضة في شأن نبي الله (صلى الله عليه وآله) وشأن قريش بين أول قصة إبراهيم وآخرها، على معنى: أنكم يا معشر قريش إن تكذبوا محمدا (صلى الله عليه وآله) فقد كذب إبراهيم قومه، وكذبت كل أمة نبيها.
وكذلك الآيات التابعة لها لأنها ناطقة بدلائل التوحيد ووصف قدرة الله وإيضاح حججه.
وقرئ: * (أولم يروا) * بالتاء (1) والياء. وقوله: * (ثم يعيده) * إخبار بالإعادة بعد الموت غير معطوف على * (يبدئ) *، ولم تقع الرؤية عليه كما وقع النظر بعده على البدء دون الإنشاء في قوله: * (كيف بدأ الخلق ثم الله ينشئ النشأة الآخرة) *، * (ذلك) * إشارة إلى معنى الإعادة في * (يعيده) *.
* (قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق ثم الله ينشئ النشأة الآخرة إن الله على كل شئ قدير (20) يعذب من يشاء ويرحم من يشاء وإليه تقلبون (21) وما أنتم بمعجزين في الأرض ولا في السماء وما لكم من دون الله من ولى ولا نصير (22) والذين كفروا بآيات الله ولقائه أولئك يئسوا من رحمتي وأولئك لهم عذاب أليم (23) فما كان جواب قومه إلا أن قالوا اقتلوه أو حرقوه فأنجاه الله من النار إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون (24) وقال إنما اتخذتم من دون