توبتهم وإسلامهم، وقرئ: " تعملون " بالتاء (1)، فيكون المعنى: فإن الله بما تعملون من الجهاد في سبيله * (بصير) * يجازيكم عليه أحسن الجزاء.
* (وإن تولوا) * ولم ينتهوا فثقوا بولاية الله ونصرته.
* (واعلموا أنما غنمتم من شئ فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمسكين وابن السبيل إن كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان والله على كل شئ قدير (41) إذ أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى والركب أسفل منكم ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد ولكن ليقضى الله أمرا كان مفعولا ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة وإن الله لسميع عليم (42)) * " ما " موصولة، و * (من شئ) * بيانه * (فأن لله) * مبتدأ، وخبره محذوف تقديره: فواجب، أو فحق أن * (لله خمسه) *.
قال أصحابنا رضوان الله عليهم أجمعين: إن الخمس يقسم على ستة أسهم كما في الآية: سهم لله، وسهم للرسول (صلى الله عليه وآله)، وسهم لذوي القربى، فهذه الأسهم الثلاثة اليوم للإمام القائم مقام الرسول (صلى الله عليه وآله)، وسهم ليتامى آل محمد، وسهم لمساكينهم، وسهم لأبناء سبيلهم لا يشركهم في ذلك غيرهم، لأن الله سبحانه حرم عليهم الصدقة لكونها أوساخ الناس وعوضهم من ذلك الخمس (2). روى ذلك الطبري (3) عن علي بن الحسين زين العابدين ومحمد بن علي الباقر صلوات الله عليهما.