وإسافا ونائلة (1)، وكانوا يقولون: * (هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل أتنبئون الله) * أتخبرونه بكونهم شفعاء عنده وهو إخبار * (بما) * ليس بمعلوم لله، وإذا لم يكن معلوما له وهو العالم بالذات المحيط بجميع المعلومات لم يكن شيئا، لأن الشئ ما يصح أن يعلم وقد أخبرتم بما لا يدخل تحت الصحة، وقوله: * (في السماوات ولا في الأرض) * تأكيد لنفيه، لأن ما لا يوجد فيهما فهو منتف معدوم * (عما يشركون) * " ما " موصولة أو مصدرية، أي: عن الشركاء الذين يشركونهم به، أو عن إشراكهم، وقرئ: " تشركون " بالتاء (2) أيضا.
* (وما كان الناس إلا أمة وا حدة) * متفقين على ملة واحدة ودين واحد من غير أن يختلفوا بينهم، وذلك في عهد آدم إلى أن قتل قابيل هابيل، وقيل: بعد الطوفان (3) * (ولولا كلمة سبقت من ربك) * وهو تأخير الحكم بينهم إلى يوم