* (قال الملا الذين استكبروا من قومه لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك من قريتنا أو لتعودن في ملتنا قال أولو كنا كارهين (88) قد افترينا على الله كذبا إن عدنا في ملتكم بعد إذ نجينا الله منها وما يكون لنا أن نعود فيها إلا أن يشاء الله ربنا وسع ربنا كل شئ علما على الله توكلنا ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفتحين) * (89) أي: * (قال) * الذين رفعوا أنفسهم فوق مقدارها من قوم شعيب: ليكونن أحد الأمرين: إما إخراجكم من بلدتنا أو عودكم في الكفر، وقد يكون العود بمعنى الصيرورة (1) كما في قول الشاعر:
تلك المكارم لا قعبان من لبن * شيبا بماء فعادا بعد أبوالا (2) * (قال) * شعيب: * (أولو كنا كارهين) * الواو واو الحال والهمزة للاستفهام (3)، أي: أتعيدوننا في ملتكم وتردوننا إليها في حال كوننا كارهين للدخول فيها؟ يريد أنا مع كراهتنا لذلك لما عرفناه من بطلانه لا نرجع (4)، أو أنكم لا تقدرون على ردنا إلى دينكم على كره منا، فيكون * (كارهين) * على هذا بمعنى: مكرهين * (قد افترينا على الله كذبا إن عدنا في ملتكم) * معناه: إن عدنا في ملتكم * (بعد إذ نجينا الله منها) * بأن أقام لنا الدلائل على بطلانها وأوضح الحق لنا فقد افترينا على الله كذبا فيما دعوناكم إليه (5) * (وما يكون لنا) * أي: وما ينبغي لنا وما يصح لنا * (أن