هامدين (1) لا يتحركون، يقال: الناس جثم، أي: قعود لا حراك بهم * (فتولى عنهم) * تولي متحسر على ما فاته من إيمانهم متحزن لهم * (وقال يقوم لقد) * بذلت فيكم وسعي ولم آل جهدا في النصيحة لكم، والظاهر يدل على أنه كان مشاهدا لما جرى عليهم، وأنه تولى عنهم بعد ما أبصرهم موتى صرعى.
* (ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العلمين (80) إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون (81) وما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون (82) فأنجيناه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين (83) وأمطرنا عليهم مطرا فانظر كيف كان عقبة المجرمين) * (84) أي: * (و) * أرسلنا * (لوطا) * (2)، و * (إذ) * ظرف ل " أرسلنا "، * (أتأتون الفاحشة) * أتفعلون السيئة المتمادية في القبح وهي إتيان الرجال في أدبارهم * (ما سبقكم بها) * أي: ما عملها قبلكم أحد، والباء للتعدية ومنه قوله (عليه السلام): " سبقك بها عكاشة " (3)، و * (من) * في * (من أحد) * مزيدة لتوكيد النفي وإفادة معنى الاستغراق، و * (من) * الثانية للتبعيض (4) أ * (إنكم لتأتون الرجال) * من أتى المرأة:
إذا غشيها * (شهوة) * مفعول له أي: للاشتهاء لا حامل لكم عليه إلا مجرد الشهوة من