* (ما فرطنا) * ما تركنا * (في الكتاب) * أي: في اللوح المحفوظ * (من شئ) * من ذلك لم نكتبه ولم نثبت ما وجب إثباته مما يختص به، وقيل: المراد بالكتاب القرآن لأنه تعالى ذكر فيه جميع ما يحتاج إليه من أمور الدين والدنيا إما مجملا وإما مفصلا (1) * (ثم إلى ربهم يحشرون) * (2) يعني الأمم كلها فيعوضها وينتصف لبعضها من بعض، وفيه دلالة على عظم قدرته ولطف تدبيره في الخلائق المختلفة الأجناس وحفظه لما لها وعليها، وأن المكلفين لم يختصوا بذلك دون من سواهم.
ولما ذكر من خلائقه ما يشهد لربوبيته قال: * (والذين كذبوا بآياتنا صم) * أي: صم لا يسمعون كلام المنبه * (وبكم) * لا ينطقون بالحق، خابطون في ظلمات الكفر، فهم غافلون عن تأمل ذلك * (من يشأ الله يضلله) * أي: يخذله ولا يلطف به، لأنه ليس من أهله * (ومن يشأ يجعله على صرا ط مستقيم) * أي: يلطف به لأنه من أهله.
سورة الأنعام / 40 - 42 * (قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون