* (الكافرون) *، أي: كفرا حقا لاشك فيه، وجاز دخول * (بين) * على * (أحد) * لأنه عام في الواحد المذكر والمؤنث وتثنيتهما وجمعهما، تقول: ما رأيت أحدا فتقصد العموم، والمعنى: ولم يفرقوا بين اثنين منهم أو بين جماعة * (سوف يؤتيهم أجورهم) * معناه: أن ذلك كائن لا محالة وإن تأخر، فالغرض توكيد الوعد لا كونه متأخرا.
* (يسلك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتبا من السماء فقد سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة فأخذتهم الصعقة بظلمهم ثم اتخذوا العجل من بعد ما جاءتهم البينات فعفونا عن ذلك وآتينا موسى سلطنا مبينا (153) ورفعنا فوقهم الطور بميثاقهم وقلنا لهم ادخلوا الباب سجدا وقلنا لهم لا تعدوا في السبت وأخذنا منهم ميثاقا غليظا) * (154).
روي: أن كعب بن الأشرف وجماعة من اليهود قالوا لرسول الله (صلى الله عليه وآله): إن كنت نبيا فأتنا بكتاب من السماء جملة كما أتى (1) موسى بالتوراة جملة فنزلت (2)، وقيل: سألوا كتابا يعاينونه حين ينزل (3)، وإنما اقترحوا ذلك على سبيل التعنت (4)، قال الحسن: لو سألوه لكي يتبينوا الحق لأعطاهم وفيما آتاهم كفاية (5).
* (فقد سألوا موسى) * جواب لشرط مقدر، معناه: إن استكبرت ما سألوه منك