عليهم نقصانا في القصر، فهو مثل قوله: * (فلا جناح عليه أن يطوف بهما) * (1)، والمراد بالفتنة في الآية: القتال والتعرض بما يكره، فإنهم كانوا يخافون الكفار في عامة أسفارهم، وحد السفر الذي فيه القصر عند أبي حنيفة مسيرة ثلاثة أيام بلياليهن سير الإبل (2)، وعند الشافعي مسيرة يومين (3)، وعند أهل البيت (عليهم السلام) مسيرة يوم واحد وهي ثمانية فراسخ أربعة وعشرون ميلا (4)، وأجمعت الطائفة على أنه ليس بقصر بل فرضت الصلاة ركعتين ركعتين في السفر وأربعا أربعا في الحضر (5).
* (وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة وا حدة ولا جناح عليكم إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى أن تضعوا أسلحتكم وخذوا حذركم إن الله أعد للكافرين عذابا مهينا) * (102) سورة النساء / 102 و 103 * (فيهم) * الضمير للخائفين * (فلتقم طائفة منهم معك) * فاجعلهم طائفتين فلتقم إحدى الطائفتين معك فصل بهم * (وليأخذوا أسلحتهم) * الضمير للمصلين يأخذون من السلاح ما لا يشغلهم عن الصلاة كالسيف يتقلدونه والخنجر يشدونه إلى دروعهم ونحوهما * (فإذا سجدوا) * وفرغوا من سجودهم * (فليكونوا من