استوجب الجنة، وكان رفيق إبراهيم ومحمد (عليهما السلام) " (1).
ثم استثنى من أهل الوعيد * (المستضعفين) * الذين * (لا يستطيعون حيلة) * في الخروج لفقرهم وعجزهم وقلة معرفتهم بالطرق، وقوله: * (لا يستطيعون حيلة) * صفة ل * (المستضعفين) * أو ل * (الرجال والنساء والوالدان) * وجاز ذلك وإن كان الجمل يجب كونها نكرات، لأن الموصوف وإن كان فيه حرف التعريف فليس لشئ بعينه، كقول الشاعر:
ولقد أمر على اللئيم يسبني (2) * (ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مرا غما كثيرا وسعة ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله وكان الله غفورا رحيما) * (100) سورة النساء / 100 و 101 * (مرا غما) * أي: مهاجرا وطريقا يراغم بسلوكه قومه، أي: يفارقهم على رغم أنوفهم، والرغم: الذل والهوان، وأصله لصوق الأنف بالرغام وهو التراب، قال النابغة الجعدي (3):