* (إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم إن الله غفور حليم (155) يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض أو كانوا غزى لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم والله يحى ى ويميت والله بما تعملون بصير) * (156) * (استزلهم الشيطان) * أي: طلب زلتهم ودعاهم إلى الزلل * (ببعض ما كسبوا) * من ذنوبهم، والمعنى: * (إن الذين) * انهزموا * (يوم) * أحد كان السبب في انهزامهم أنهم كانوا أطاعوا * (الشيطان) * فاقترفوا ذنوبا فلذلك منعتهم التأييد والتوفيق في تقوية القلوب حتى تولوا، وقال الحسن: استزلهم بقبول ما زين لهم من الهزيمة (1)، وقوله: * (ببعض ما كسبوا) * مثل قوله: * (ويعفوا عن كثير) * (2).
وذكر البلخي: أنه لم يبق يوم أحد مع النبي (صلى الله عليه وآله) إلا ثلاثة عشر نفسا: خمسة من المهاجرين وثمانية من الأنصار، وقد اختلف في الخمسة إلا في علي (عليه السلام) وطلحة (3) (4).
قال الصادق (عليه السلام): " نظر رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى جبرئيل بين السماء والأرض على كرسي من ذهب وهو يقول: ألا لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي " (5).