تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ١ - الصفحة ٢٢٥
الفجر (1) يدل عليه قوله: * (وقرآن الفجر إن قرءان الفجر كان مشهودا) * (2)، * (وقوموا لله قنتين) * أي: راعين في قيامكم.
الصادق (عليه السلام) قال: " القنوت: الدعاء في الصلاة في حال القيام " (3).
* (فإن خفتم فرجالا أو ركبانا فإذا أمنتم فاذكروا الله كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون) * (239) أي: فإن كان بكم خوف من عدو أو غيره فصلوا راجلين، والرجال جمع راجل كالقيام جمع قائم * (أو ركبانا) * على ظهور دوابكم، عنى بذلك صلاة الخوف * (فإذا أمنتم) * من الخوف * (فاذكروا الله كما علمكم) * من صلاة الأمن، أو فاشكروا الله على الأمن واذكروه بالعبادة كما أحسن إليكم بما علمكم كيف تصلون في حال الأمن والخوف.
* (والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا وصية لأزواجهم متعا إلى الحول غير إخراج فإن خرجن فلا جناح عليكم في ما فعلن في أنفسهن من معروف والله عزيز حكيم) * (240) من قرأ: " وصية " بالرفع (4) فالتقدير: * (و) * حكم * (الذين يتوفون) * أو وصية الذين يتوفون وصية لأزواجهم، أو والذين يتوفون أهل وصية فحذف المضاف،

(١) قاله ابن عباس وأبو موسى الأشعري وجابر بن عبد الله. راجع تفسير الماوردي: ج ١ ص ٣٠٩.
(٢) الاسراء: ٧٨.
(٣) تفسير العياشي: ج ١ ص ١٢٨ ح ٤٢٠، وعنه البرهان: ج ١ ص ٢٣١ ح ٨ و ١٠.
(٤) قرأه ابن مسعود ونافع وابن كثير وعاصم برواية أبي بكر والكسائي وأبو جعفر ويعقوب وخلف وقتادة والأعرج ومجاهد وشعبة. راجع السبعة في القراءات لابن مجاهد: ص ١٨٤، والتيسير في القراءات للداني: ص ٨١، والحجة في القراءات لأبي زرعة: ص ١٣٨، وإعراب القرآن للنحاس: ج 1 ص 274، والبحر المحيط لأبي حيان: ج 2 ص 245.
(٢٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 ... » »»