وعلم، وقد شاع في كلامهم " أخاف أن يقع " يريدون التوقع والظن الغالب الجاري مجرى العلم * (من موص جنفا) * أي: ميلا عن الحق بالخطأ في الوصية * (أو إثما) * أو تعمدا للجنف * (فأصلح بينهم) * أي: بين الورثة والموصى لهم * (فلا إثم عليه) * لأن تبديله تبديل باطل إلى حق.
* (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون (183) أياما معدودا ت فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون) * (184) سورة البقرة / 184 * (كتب عليكم) * أي: فرض عليكم * (الصيام كما كتب على الذين من قبلكم) * من الأنبياء وأممهم من لدن عهد آدم (عليه السلام) إلى عهدكم، وروي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: " أولهم آدم " (1)، يعني: أن الصوم عبادة قديمة ما أخلى الله تعالى أمة من إيجابها عليهم، لم يوجبها عليكم وحدكم * (لعلكم تتقون) * بالمحافظة عليها وتعظيمها، أو لعلكم تتقون المعاصي، لأن الصائم أردع لنفسه عن مواقعة السوء * (أياما معدودا ت) * موقتات بعدد معلوم، أو قلائل كقوله:
* (دراهم معدودة) * (2) وأصله: أن المال القليل يقدر بالعدد والكثير يحثى حثيا، والمعنى يقتضي أن يكون * (أياما) * منصوبا ب * (الصيام) * كما تقول: نويت الخروج يوم الجمعة، إلا أن الصيغة تأباه للفصل بينه وبين * (أيام) * بقوله: * (كما كتب) *، فينبغي أن يكون انتصابه بفعل مضمر نحو: " صوموا أياما " لدلالة قوله تعالى: