____________________
تعالى (فإلينا يرجعون) فقولك فإما نرينك بعض الذي نعدهم فإلينا يرجعون غير صحيح، وإن جعلت فإلينا يرجعون مختصا بالمعطوف الذي هو نتوفينك بقى المعطوف عليه بغير جزاء. قلت: فإلينا يرجعون متعلق بنتوفينك وجزاء نرينك محذوف تقديره: فإما نرينك بعض الذي نعدهم من العذاب وهو القتل والأسر يوم بدر فذاك، أو إن نتوفينك قبل يوم بدر فإلينا يرجعون يوم القيامة فننتقم منهم أشد الانتقام ونحوه قوله تعالى - فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون أو نرينك الذي وعدناهم فإنا عليهم مقتدرون - (ومنهم من لم نقصص عليك) قيل بعث الله ثمانية آلاف نبي، أربعة آلاف من بني إسرائيل، وأربعة آلاف من سائر الناس. وعن علي رضي الله عنه: إن الله تعالى بعث نبيا أسود فهو ممن لا يقصص عليه، وهذا في اقتراحهم الآيات على رسول الله صلى الله عليه وسلم عنادا: يعنى أنا قد أرسلنا كثيرا من الرسل وما كان لواحد منهم (أن يأتي بآية إلا بإذن الله) فمن لي بأن آتي بآية مما تقترحونه إلا أن يشاء الله ويأذن في الإتيان بها (فإذا جاء أمر الله) وعيد ورد عقيب اقتراح الآيات، وأمر الله القيامة (المبطلون) هم المعاندون الذين اقترحوا الآيات، وقد أتتهم الآيات فأنكروها وسموها سحرا. الأنعام: الإبل خاصة. فإن قلت: لم قال (لتركبوا منها) ولتبلغوا عليها ولم يقل لتأكلوا منها ولتصلوا إلى منافع، أو هلا قال منها تركبون ومنها تأكلون وتبلغون عليها حاجة في صدوركم. قلت: في الركوب الركوب في الحج والغزو، وفي