تفسير أبي حمزة الثمالي - أبو حمزة الثمالي - الصفحة ٨١
وفي بيان شؤون هذه الإمامة يقول أبو حمزة:
دخلت على أبي جعفر (عليه السلام) وهو جالس على الباب الذي إلى المسجد وهو ينظر إلى الناس يطوفون فقال: يا أبا حمزة بما أمروا هؤلاء؟ قال: فلم أدر ما أرد عليه. قال: إنما أمروا أن يطوفوا بهذه الأحجار ثم يأتوننا فيعلمونا ولايتهم (1).
وعن حق الإمام على رعيته وحقهم عليه يقول (رحمه الله):
سألت أبا جعفر (عليه السلام): ما حق الإمام على الناس؟ قال: حقه عليهم أن يسمعوا له ويطيعوا، قلت: فما حقهم عليه؟ قال: يقسم بينهم بالسوية ويعدل في الرعية، فإذا كان ذلك في الناس فلا يبالي من أخذ ههنا وههنا (2).
3 - عقيدته بالمهدي المنتظر (عليه السلام) مع اتفاق أكثر الديانات على ظهور مخلص يبعثه الله لإنقاذ العالم وتخليص البشرية من الظلم، شاع الاعتقاد عند بعض المسلمين من أهل السنة بالمهدي والمهدوية، وتحدث علماؤهم عنه وخرجوا أحاديثه (عليه السلام) أما الشيعة الإمامية فلها الاعتقاد الراسخ بظهور ذلك المصلح وهو الإمام الثاني عشر من أئمة أهل البيت (عليهم السلام) محمد بن الحسن العسكري (عليهما السلام).
وينقل لنا أبو حمزة الثمالي ما حباه الأئمة (عليهم السلام) به من أحاديث في مهدي آل البيت (عليهم السلام)، وهي خير رد على من وصف هذه العقيدة بأنها من مخترعات متأخري الشيعة أو أنها ذات أصول يهودية (3).
قال أبو حمزة: دخلت على أبي عبد الله فقلت له: أنت صاحب هذا الأمر؟
فقال: لا، فقلت: فولدك؟ فقال: لا، فقلت: فولد ولدك هو؟ قال: لا، فقلت: فولد ولد ولدك؟ فقال: لا، قلت: من هو؟ قال: الذي يملأها عدلا كما ملئت ظلما

(١) علل الشرائع: ج ٢، باب علة وجوب الحج، ح ٨، ص ٤٠٦.
(٢) الكافي: ج ١، ص 405، ح 1.
(3) لاحظ (ضحى الاسلام): ج 3، ص (240 - 245).
(٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 ... » »»