تفسير أبي حمزة الثمالي - أبو حمزة الثمالي - الصفحة ٦٥
9 - حرصه على الرجوع إلى أئمة أهل البيت في تفسير ما أشكل عليه من آيات والتزامه بابراز آرائهم في المسائل والأحكام الفقهية:
فمثلا عند تفسير قوله تعالى: * (عم يتساءلون عن النبأ العظيم) * (1) قال أبو حمزة لأبي جعفر (عليه السلام): جعلت فداك إن الشيعة يسألونك عن تفسير هذه الآية:
* (عم يتساءلون عن النبأ العظيم) * قال: ذلك إلي إن شئت أخبرتهم وإن شئت لم اخبرهم، ثم قال: لكني أخبرك بتفسيرها.....
ومثلا عند تفسير الآيات (44 - 47) من سورة المائدة، قال أبو حمزة لأبي جعفر (عليه السلام): ان المرجئة يخاصموننا في هذه الآيات * (إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتب الله وكانوا عليه شهداء فلا تخشوا الناس واخشون ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون - إلى قوله - ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون) * فقلت : انهم يزعمون أنها في بني إسرائيل، فقال: نعم الاخوة نحن لبني إسرائيل إن كان حلو القرآن لنا ومره لهم نزلت فيهم ثم جرت فينا.
وعند تفسير قوله تعالى: * (حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الأخ وبنات الأخت وأمهاتكم التي أرضعنكم وأخواتكم من الرضعة وأمهت نسائكم وربائبكم التي في حجوركم من نسائكم التي دخلتم بهن فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم...) * (2).
قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن رجل تزوج امرأة وطلقها قبل أن يدخل بها أتحل له ابنتها؟ قال: فقال: قد قضى في هذا أمير المؤمنين (عليه السلام) لا بأس به إن الله يقول: * (وربائبكم التي في حجوركم من نسائكم التي دخلتم بهن فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم) *.

(١) النبأ: ١ - ٢.
(٢) النساء: ٢٣.
(٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 ... » »»