تفسير أبي حمزة الثمالي - أبو حمزة الثمالي - الصفحة ٣٦٠
سورة البينة إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية (6) إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية (7) 371 - [علي الحسيني الأسترآبادي] روى محمد بن العباس، عن أحمد بن محمد الوراق، عن أحمد بن إبراهيم، عن الحسن بن أبي عبد الله، عن مصعب بن سلام (1)، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام)، عن جابر بن عبد الله (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مرضه الذي قبض فيه لفاطمة (عليها السلام): يا بنية بأبي أنت وأمي أرسلي إلى بعلك فادعيه إلي.
فقالت فاطمة للحسن (عليهما السلام): انطلق إلى أبيك فقل له: إن جدي يدعوك.
فانطلق إليه الحسن فدعاه، فأقبل أمير المؤمنين (عليه السلام) حتى دخل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفاطمة عنده وهي تقول: وا كرباه لكربك يا أبتاه! فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا كرب على أبيك بعد اليوم، يا فاطمة إن النبي لا يشق عليه الجيب، ولا يخمش عليه الوجه، ولا يدعى عليه بالويل، ولكن قولي كما قال أبوك على إبراهيم: تدمع العين وقد يوجع القلب ولا نقول ما يسخط الرب، وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون. ولو عاش إبراهيم لكان نبيا.
ثم قال: يا علي ادن مني. فدنا منه، فقال: أدخل اذنك في فمي، ففعل، فقال: يا أخي ألم تسمع قول الله عز وجل في كتابه * (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات

(١) مصعب بن سلام: كوفي روى عن جعفر بن محمد، قال أبو حاتم: شيخ محله الصدق. (الجرح والتعديل: ج ٨، الترجمة 1425)
(٣٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 355 356 357 358 359 360 361 362 363 364 365 ... » »»