تفسير أبي حمزة الثمالي - أبو حمزة الثمالي - الصفحة ٣٦٣
سورة التكاثر ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم (8) 373 - [البرقي] عن عثمان بن عيسى، عن أبي سعيد (1)، عن أبي حمزة، قال: كنا عند أبي عبد الله (عليه السلام) جماعة، فدعا بطعام ما لنا عهد بمثله لذاذة وطيبا، حتى تملينا وأوتينا بتمر، ينظر فيه إلى وجوهنا من صفائه وحسنه، فقال رجل: * (ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم) * عن هذا النعيم الذي نعمتم عند ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال أبو عبد الله (عليه السلام): الله أكرم وأجل من أن يطعمكم طعاما فيسوغكموه، ثم يسألكم عنه، ولكنه أنعم عليكم بمحمد وآل محمد (صلى الله عليه وآله) (2).

(١) كأن المراد به أبي سعيد المكاري هاشم بن حيان بروايته عن أبي حمزة ورواية عثمان بن سعيد عنه كما في معجم الرجال.
(٢) المحاسن: كتاب المآكل، باب السرف في الطعام، ح ٨٣، ص ٤٠٠.
في كتاب (اعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم) لابن خالويه، ص 172: * (ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم) * قيل: ولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام).
وفيه: قال (صلى الله عليه وسلم): " ثلاث لا يسأل العبد عنهن بيت يواريه من الحر والبرد، وثوب يواري جسده، وطعام يقيم به صلبه للصلاة ".
(٣٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 358 359 360 361 362 363 364 365 366 367 368 ... » »»