تفسير أبي حمزة الثمالي - أبو حمزة الثمالي - الصفحة ١٩٦
ليصومون ويصلون ولكن كانوا إذا عرض لهم شئ من الحرام أخذوه وإذا عرض لهم شئ من فضل أمير المؤمنين (عليه السلام) أنكروه، قال: والهباء المنثور هو الذي تراه يدخل البيت في الكوة من شعاع الشمس (1).
ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا (27) 133 - [على الحسيني الأسترآبادي] [قال:] وروى بالاسناد المذكور (2) عن محمد بن خالد، عن محمد بن علي، عن محمد بن فضيل، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله عز وجل * (يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا) * يعني علي بن أبي طالب (عليه السلام) (3).

(١) تفسير القمي: ج ٢، ص ١١٢.
في الدر المنثور: ج ٥، ص ٦٧: أخرج سمويه في فوائده عن سالم مولى أبي حذيفة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ليجاء يوم القيامة بقوم معهم حسنات مثل جبال تهامة حتى إذا جئ بهم جعل الله تعالى أعمالهم هباء ثم قذفهم في النار، قال سالم: بأبي وأمي يا رسول الله حل لنا هؤلاء القوم قال:
كانوا يصلون ويصومون ويأخذون سنة من الليل ولكن كانوا إذا عرض عليهم شئ من الحرام وثبوا عليه فأدحض الله تعالى أعمالهم.
(٢) الراوي هو محمد بن العباس (رحمه الله) قال: حدثنا أحمد بن القاسم عن أحمد بن محمد السياري، عن محمد بن خالد.
(٣) تأويل الآيات الظاهرة: ج ١، ح ٦، ص ٣٧٣.
قال السيد الطباطبائي في بحثه الروائي للآية: وقد ورد في غير واحد من الروايات في قوله تعالى: * (يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا) *، ان السبيل هو علي (عليه السلام) وهو من بطن القرآن أو من قبيل الجري وليس من التفسير في شئ.
(١٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 ... » »»