تفسير أبي حمزة الثمالي - أبو حمزة الثمالي - الصفحة ١٤٠
والذي بعثني بالحق بشيرا إن الثابتين على القول به في زمان غيبته لأعز من الكبريت الأحمر.
فقام إليه جابر بن عبد الله الأنصاري فقال: يا رسول الله وللقائم من ولدك غيبة؟ قال: إي وربي، * (وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين) *، يا جابر إن هذا الأمر من أمر الله وسر من سر الله، مطوي عن عباد الله، فإياك والشك فيه فإن الشك في أمر الله عز وجل كفر (1).
الذين يذكرون الله قيما وقعودا وعلى جنوبهم... (191) 52 - [العياشي] عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: لا يزال المؤمن في صلاة ما كان في ذكر الله إن كان قائما أو جالسا أو مضطجعا لأن الله يقول: * (الذين يذكرون الله قيما وقعودا وعلى جنوبهم) * (2).
53 - [العياشي] وفي رواية أخرى عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) * (الذين يذكرون الله قيما وقعودا وعلى جنوبهم) * قال: الصحيح يصلي قائما وقعودا والمريض يصلي جالسا * (وعلى جنوبهم) * أضعف من المريض الذي يصلي جالسا (3).

(١) إكمال الدين: باب ما أخبر به النبي (صلى الله عليه وآله) من وقوع الغيبة، ح ٧، ص ٢٨٧.
(٢) تفسير العياشي: ج ١، ح ١٧٢، ص ٢١١.
في الدر المنثور: ج ٢، ص ١١٠: أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة * (الذين يذكرون الله قيما وقعودا وعلى جنوبهم) * قال: هذه حالاتك كلها يا ابن آدم اذكر الله وأنت قائم فإن لم تستطع فاذكره جالسا فإن لم تستطع فاذكره وأنت على جنبك يسر من الله وتخفيف.
(٣) تفسير العياشي: ج ١، ح 174، ص 211.
ورواه الكليني في (الكافي): ج 3، كتاب الصلاة، باب صلاة الشيخ والكبير والمريض، ح 11، ص 411، قال: علي، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن أبي حمزة مثله.
(١٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 ... » »»