تفسير أبي حمزة الثمالي - أبو حمزة الثمالي - الصفحة ١٣٢
بقي، فهذا أمر النبوة والرسالة، فكل نبي أرسل إلى بني إسرائيل خاص أو عام له وصي جرت به السنة، وكان الأوصياء الذين بعد النبي (صلى الله عليه وآله) على سنة أوصياء عيسى (عليه السلام)، وكان أمير المؤمنين صلوات الله عليه على سنة المسيح (عليه السلام)، فهذا تبيان السنة وأمثال الأوصياء بعد الأنبياء (عليهم السلام) (1).
هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء (38) فنادته الملائكة وهو قائم يصلى في المحراب أن الله يبشرك بيحيى مصدقا بكلمة من الله وسيدا وحصورا ونبيا من الصالحين (39) 39 - [القطب الراوندي] [قال:] وبهذا الاسناد (2) عن أبان، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: لما ولد يحيى (عليه السلام) رفع إلى السماء فغذي بأنهار الجنة حتى فطم، ثم نزل إلى أبيه وكان يضئ البيت بنوره (3).
فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبنائنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنت الله على الكذابين (61)

(1) إكمال الدين: باب اتصال الوصية من لدن آدم (عليه السلام) وأن الأرض لا تخلو من حجة لله ح 2، ص 213.
(2) الحديث معلق على ما قبله والاسناد هو: عن ابن بابويه، حدثنا أبي، حدثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن ابان. (ح 281، ص 216) اما طريق الراوندي إلى ابن بابويه، قال: أخبرنا جماعة منهم الاخوان الشيخ محمد وعلي ابنا علي بن عبد الصمد، عن أبيهما، عن السيد أبي البركات علي بن الحسين الحسيني، عن الشيخ أبي جعفر بن بابويه. (ح 235، ص 188) (3) قصص الأنبياء: ح 282، ص 216.
(١٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 ... » »»