هو حديث لا يسند وإنما هو مرسل من جهة محمد بن الحسن بن زبالة وهو هالك.
556 - (اللهم بارك لأمتي في بكورها) قال في المقاصد رواه أصحاب السنن الأربعة وحسنه الترمذي وصححه ابن حبان من حديث صخر بن وداعة الغامدي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال وذكره، وعزاه في فتح الباري في الجهاد للأربعة بلفظ بورك لأمتي في بكورها فلعل فيه روايتين، وزاد وكان إذا بعث سرية أو جيشا بعثهم أول النهار وكان صخر تاجرا وكان يبعث في تجارته من أول النهار فأثرى وكثر ماله ورواه ابن ماجة عن أبي هريرة والطبراني في الأوسط عن عائشة مرفوعا بلفظ اللهم بارك لأمتي في بكورها يوم الخميس، ولفظ الطبراني في رواية عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اغدوا في طلب العلم فإني سألت ربي أن يبارك لأمتي في بكورها ويجعل ذلك يوم الخميس، ورواه البزار عن ابن عباس وأنس بلفظ اللهم بارك لأمتي في بكورها يوم خميسها، وفي لفظ للطبراني عن ابن عباس باكر حاجتك فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال فذكره، قال في المقاصد وكلها ما عدا الأول ضعاف، وفي الباب عن بريدة وجابر وعبد الله بن سلام وابن عمر وعلي وعمران بن حصين وأبي بكرة، قال شيخنا منها ما يصح ومنها ما لا يصح ومنها الحسن والضعيف وقال في الفتح وقد اعتنى بعض الحفاظ يجمع طرقه فبلغ عدد من جاء منه من الصحابة نحو عشرين نفسا انتهى، وقال ابن الملقن في شرح المنهاج في باب القضاء وأما رواية اللهم بارك لأمتي في بكورها سبتها وخميسها فلا أصل له انتهى، يعني بهذا اللفظ، وقال النجم وروى الخرائطي من حديث أبي هريرة اللهم بارك لأمتي في بكورها يوم السبت، وعند البخاري عن كعب بن مالك قلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج إلى سفر إلا يوم الخميس، وثبت أنه صلى الله عليه وسلم هاجر من مكة يوم الاثنين. فائدة: العقل بكرة النهار يكون أكمل منه وأحسن تصرفا منه في آخره ومن ثم ينبغي التبكير لطلب العلم ونحوه من المهمات، وأخرج ابن أبي الدنيا في العقل عن أبي طوالة قال إن للعقل جماما بالغدوات ليس له بالعشي، والجمام بتثليث الجيم المكيل إلى رأس المكيال كنى بذلك عن استكمال