341 - (استعينوا على النساء بالعري فإن المرأة إذا عريت لزمت بيتها) الطبراني في الأوسط عن أنس، وفي الباب علي بن أبي طالب، وفي رواية ابن عدي عن أنس بلفظ استعينوا على النساء بالعري فإن إحداهن إذا كثرت ثيابها وأحسنت زينتها أعجبها الخروج.
342 - (استعينوا على إنجاح حوائجكم بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود) رواه الطبراني وأبو نعيم بسند ضعيف عن معاذ بن جبل رفعه وكذا البيهقي وابن أبي الدنيا والعسكري والقضاعي بسند فيه سعيد ين سلام كذبه أحمد، وأخرجه العسكري أيضا من غير طريقه بسند ضعيف وفيه انقطاع بلفظ استعينوا على طلب حوائجكم بكتمانها فإن لكل نعمة حسدة ولو أن امرأ كان أقوم من قدح لكان له من الناس غامز، وله طريق أخرى عند الخلعي في فوائده عن علي رفعه استعينوا على قضاء الحوائج بالكتمان لها، ويستأنس له بما أخرجه الطبراني عن ابن عباس مرفوعا إن لأهل النعم حسادا فاحذروهم، وذكر الزيلعي في سورة الأنبياء من تخريجه جماعة روى الحديث عنهم والأحاديث الواردة في التحدث بالنعم محمولة على ما بعد وقوعها فلا تكون معارضة لهذه، نعم إن ترتب على التحدث بها حسد بعده فالكتمان أولى.
343 - (استغنوا عن الناس ولو بشوص السواك) رواه البزار والطبراني والعسكري والقضاعي بسند رجاله ثقات عن ابن عباس رفعه، ورواه العسكري مرفوعا بلا إسناد بلفظ استغنوا عن الناس ولو بقضمة سواك، والأحاديث الواردة في التعفف عن سؤال الناس مفردة بالتأليف، ومن أقربها لهذا الحديث، الحديث الصحيح لأن يأخذ أحدكم حبلا فيأتي بحزمة حطب على ظهره فيبيعها فيكف بها نفسه خيرا له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه، وما أحسن قول إمامنا الشافعي رضي الله عنه:
لنقل الصخر من قلل الجبال * أحب إلي من منن الرجال