فيض القدير شرح الجامع الصغير - المناوي - ج ٦ - الصفحة ٤٧٠
9623 - (وعدني ربي في أهل بيتي من أقر منهم بالتوحيد) أي أن الله تعالى إله واحد لا شريك له (ولي بالبلاغ) أي بأني بلغت ما أرسلت به (أن لا يعذبهم) بنار جهنم والله تعالى * (لا يخلف الميعاد) * [آل عمران: 9، الرعد: 31] سيما مع وعده رسله (د) وكذا الحاكم (عن أنس) بن مالك قال الحاكم:
صحيح فتعقبه الذهبي في المهذب فقال: قلت هذا منكر لا يصح.
9624 - (وفد الله ثلاثة: الغازي والحاج والمعتمر) زاد البيهقي في روايته " أولئك الذين يسألون الله فيعطيهم سؤلهم " ثم أخرج عن ابن عباس لو يعلم المقيمون ما للحاج عليهم من الحق لأتوهم حين يقدمون حتى يقبلوا رواحلهم لأنهم وفد الله من جميع الناس (ن حب ك) في الحج (عن أبي هريرة) وقال: على شرط مسلم وأقره الذهبي.
9625 - (وفروا اللحى) أي لا تأخذوا منها شيئا (وخذوا من الشوارب) حتى تبين الشوارب بيانا ظاهرا (وانتفوا الإبط) أي أزيلوا شعره بأي وجه كان والنتف أولى لمن قوي عليه (وقصوا الأظافير) عند الاحتياج إليه والكل على جهة الندب المؤكدة والأولى في كل أسبوع مرة (طس عن أبي هريرة) قال الهيثمي: وفيه سليمان بن داود اليمامي ضعفوه.
9626 - (وفروا عثانينكم) بعين مهملة فمثلثة جمع عثنون وهو اللحية (وقصوا سبالكم) ندبا لما في توفيرها من التشبه بالأعاجم بل المجوس وأهل الكتاب، وفي خبر ابن حبان ما يصرح بذلك. قال الزين العراقي: هذا أولى بالصواب فلا اتجاه لقول الإحياء وغيرها لا بأس بترك سباله اه‍. وذكر نحوه الزركشي (هب عن أبي أمامة) الباهلي، وفي صحيح ابن حبان عن عمر نحوه.
9627 - (وقت العشاء) أي أول وقت صلاتها (إذا ملأ الليل) يعني الظلام (بطن كل واد) والذي عليه العمل أن وقتها بمغيب الشفق الأحمر عند الشافعي لدليل آخر (طس عن عائشة) قالت:
سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن وقت العشاء فذكره قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح ورواه أحمد أيضا بسند رجاله موثقون.
(٤٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 465 466 467 468 469 470 471 472 473 474 475 ... » »»
الفهرست