حجر أن الحديث إذا كان في مسند أحمد لا يعزى لمثل الطبراني، الثاني أن الحافظ العراقي قال: إن الحديث حسن لا صحيح.
9318 - (النصر) من الله للعبد على أعداء دينه ودنياه إنما يكون (مع الصبر) على الطاعة وعن المعصية فهما أخوان شقيقان متلازمان والثاني بسبب الأول وقد أخبر الله أنه مع الصابرين أي بهدايته ونصره المبين قال * (ولئن صبرتم لهو خير للصابرين) * ومن خيريته لهم كونه سببا لنصرهم على أعدائهم وأنفسهم ولهذا لا يحصل الظفر لمن انتصر لنفسه غالبا [ص 299] قال بعض العارفين: الصبر أنصر لصاحبه من الرجال ومحله من الظفر محل الرأس من الجسد (والفرج) يحصل سريعا (مع الكرب) فلا يدوم معه الكرب فعلى من نزل به أن يكون صابرا محتسبا راجيا سرعة الفرج حسن الظن بربه فإنه أرحم من كل راحم (وإن مع العسر يسرا) كما نطق به القرآن مرتين ولن يغلب عسر يسرين لأن النكرة إذا أعيدت تكون غير الأولى والمعرفة عينها غالبا قال البعض: وجعل مع علي بابها هو الظاهر إذ أواخر أوقات الصبر والكرب والعسر أوائل أوقات مقابلها فتحققت المقارنة وقيل إن نظر للعلم الأزلي فهي متقارنة إذ لا ترتب فيه أو للوجود الحقيقي فمع بمعنى بعد لأن بينهما تضادا فلا تتصور المقارنة اه.
وأطيل في رده بما لا يلاقيه عند التأمل (خط عن أنس) وفيه عبد الرحمن بن زاذان قال في الميزان: متهم روى حديثا باطلا عن أنس ثم ساق هذا الخبر.
9319 - (النظر إلى علي) أمير المؤمنين (عبادة) أي رؤبته تحمل النطق بكلمة التوحيد لما علاه من سيما العبادة قال الزمخشري: عن ابن الأعرابي: إذا برز قال الناس لا إله إلا الله ما أشرق هذا الفتى ما أعلمه ما أكرمه ما أحلمه ما أشجعه فكانت رؤبته تحمل على النطق بالعبادة فيا لها من سعادة.
(طب) عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن أحمد بن بديل اليماني عن يحيى الرملي عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود قال الهيثمي بعد ما عزاه له: فيه أحمد بن بديل اليمامي وثقه ابن حبان وقال: مستقيم الحديث وقال ابن أبي حاتم: فيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح اه. وخرجه الطبراني أيضا عن طليق بن محمد قال: رأيت عمران بن حصين يحد النظر إلى علي فقيل له فقال: سمعت رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم فذكره قال الهيثمي: فيه عمران بن خالد الخزاعي ضعيف (ك) في فضائل علي (عن ابن مسعود وعن عمران بن حصين) قال الحاكم: صحيح فقال الذهبي في التلخيص: بل موضوع وفي الميزان: هذا باطل في نقدي اه. وأورده ابن الجوزي في الموضوع من حديث أبي بكر وعثمان وابن مسعود والحبر ومعاذ وجابر وأنس وأبي هريرة وثوبان وعمران وعائشة ووهاها كلها وتعقبه المصنف وغيره بأنه ورد في رواية أحد عشر صحابيا بعدة طرق وتلك عدة التواتر عند قوم.