فيض القدير شرح الجامع الصغير - المناوي - ج ٥ - الصفحة ٤٩٨
والقلب مطلوب برعاية هذه الجوارح بدوام الذكر بها فإذا أهمل القلب ذلك وكشف له الغطاء في وقفته يوم القيامة بين يدي الله تعالى يتقطع قلبه حسرات قطعا قطعا ويتفلذ كبده فلذا فلذا ويضطرب كل عرق منه خوفا أي حياء من الله وتصرخ كل شعرة ومفصل منه عويلا وندامة وحرقة فأعظم بها من حسرة. - (طب هب عن معاذ) رمز المصنف لحسنه وهو كما قال فقد قال الهيثمي: رجاله ثقات وفي شيخ الطبراني محمد بن إبراهيم الصوري خلاف.
7702 - (ليست السنة) أي الجدب ومنه * (ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين) *، (بأن لا تمطروا) بالبناء للمجهول (ولكن السنة أن تمطروا وتمطروا) كرره للتأكيد (ولا تنبت الأرض شيئا) يعني ليس عام القحط الذي لا تمطر السماء فيه مع وجود البركة بل أن تمطروا ولا تنبت وذلك لأن اليأس بعد وقوع الرجاء بظهور مخايله أفظع مما كان حاصلا من أول الأمر والنفس مترقبة حدوثها قال:
أظلت علينا من نداك غمامة * أضاءت لنا برق وأبطأ رشاشها فلا غيمها يجلو فييأس طامع * ولا غيثها يهمى فيروى عطاشها (الشافعي) في مسنده (حم م عن أبي هريرة) ورواه عنه أيضا الطيالسي وغيره.
7703 - (ليسوقن رجل من قحطان الناس بعصا) يعني أن ذلك من أشراط الساعة، وقحطان عامر بن شالخ أيوحى. (طب عن ابن عمر) بن الخطاب قال الهيثمي: فيه ابن إسحاق وهو مدلس والحسين بن عيسى بن ميسرة لم أعرفه فرمز المصنف لصحته مردود.
7704 - (ليشترك النفر في الهدي). (ك عن جابر).
7705 - (ليشربن أناس) في رواية ناس (من أمتي الخمر) قال الطيبي: إخبار فيه شائبة إنكار (يسمونها بغير اسمها) يتسترون في شربها بأسماء الأنبذة المباحة أي يشربون النبيذ المطبوخ بالسكر ويسمونه طلا تحرجا أن يسموه خمرا وذلك لا يغني عنهم من الحق شيئا وقيل: أراد يغيرون صفتها ويبدلون اسمها ويبقى معناها، قال ابن العربي في العارضة: والذين أنذر عليه السلام بهم هم الحنفية فإنها طبخت لتزبل عنه بزعمها اسم الخمرية وتشربه باسم آخر. (حم د) في الأشربة (عن أبي مالك الأشعري)
(٤٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 493 494 495 496 497 498 499 500 501 502 503 ... » »»
الفهرست