1187 - (أعظم الناس بركة) على زوجها (أيسرهن) وفي رواية أقلهن (مؤنة) قال العامري:
أراد المرأة التي قنعت بالقليل من الحلال عن الشهوات وزينة الحياة الدنيا فخفت عنه كلفتها ولم يلتجئ بسببها إلى ما فيه حرمة أو شبهة فيستريح قلبه وبدنه من التعنت والتكلف فتعظم البركة لذلك وفي رواية بدله مهورا وفي أخرى صداقا وأقلهن بركة من هي بضد ذلك وذلك لأنه داع إلى عدم الرفق والله سبحانه وتعالى رفيق يحب الرفق في الأمر كله. قال عروة أول شؤم المرأة كثرة صداقها، وفي خبر للديلمي تياسروا في الصداق إن الرجل ليعطى المرأة حتى يبقى ذلك في نفسه عليها حسيكة.
فائدة روي أن عمر حمد الله ثم قال أن لا تغالوا في صداق النساء فإنه لا يبلغني عن أحد أنه ساق أكثر من شئ ساقه نبي الله أو سيق إليه إلا جعلت فضل ذلك في بيت المال، فعرضت له امرأة فقالت: يا أمير المؤمنين، كتاب الله أحق أن يتبع أو قولك. قال: كتاب الله قالت قال تعالى * (وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا) * [النساء: 20] فقال عمر: كل أحد أفقه من عمر، ثم رجع لمنبر فقال كنت نهيتكم أن تغالوا في صداق النساء، فليفعل رجل في ماله ما أحب. فرجع عمر عن اجتهاده إلى ما قامت عليه الحجة (حم ك) في الصداق (هب). كذا البزار (عن عائشة) قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم وأقره الذهبي وقال الزين العراقي: إسناده جيد انتهى. وقال الهيثمي: فيه ابن سخيرة، وقال اسمه عيسى بن ميمون وهو متروك انتهى. والمؤلف رمز لصحته فليحرر.
1188 - (أعظم آية في القرآن) أي أكثرها ثوابا، كما أشار إليه بعضهم بقوله: أراد بالعظم عظم القدر بالثواب المترتب على قراءتها وإن كان غيرها أطول (آية الكرسي) (1)، لما اشتملت عليه من أسماء الذات والصفات والأفعال ونفي النقص وإثبات الكمال ووقت به من أدلة التوحيد على أتم وجه في أحكم نظام وأبدع أسلوب وفضل الذكر والعلم يتبع المعلوم والمذكور، وقد احتوت على الصفات صريحا وضمنا وكررت فيها الأسماء الشريفة ظاهرة ومضمرة تسع عشرة مرة، ولم يتضمن هذا المجموع