اللمع في أسباب ورود الحديث - جلال الدين السيوطي - الصفحة ٨٧
سلك الناس واديا أو شعبا لسلكت واد الأنصار وشعبهم، الأنصار شعار والناس دثار وأنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض ".
[89] حديث: أخرج أحمد ومسلم (1) عن أبي سعيد قال. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه ". رواه البرقاني في مستخرجه على الصحيح، فقال: " إن أحدكم لو أنفق كل يوم مثل أحد ذهبا ".
سبب: أخرج أحمد عن أنس قال: كان بين خالد بن الوليد وبين عبد الرحمن بن عوف كلام، فقال خالد لعبد الرحمن بن عوف تستطيلون بأيام سبقتمونا بها فبلغنا أن ذلك ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: " دعوا لي أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أنفقتم مثل أحد أو مثل الجبال ذهبا ما بلغتم أعمالهم ". وأخرج ابن عساكر عن أبي سعيد الخدري قال: كان بين عبد الرحمن بن عوف وبين خالد بن الوليد شئ، فسبه خالد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تسبوا أحدا من أصحابي، فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه ".
وأخرج ابن عساكر عن أبي هريرة قال: وقع بين عبد الرحمن بن عوف وخالد بن الوليد بعض ما يكون بين الناس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" دعوا لي أصحابي فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا لم يدرك مد أحدهم ولا نصيفه ".

(١) أخرجه مسلم في كتاب فضائل الصحابة: باب تحريم سب الصحابة.
(٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 ... » »»
الفهرست