اللمع في أسباب ورود الحديث - جلال الدين السيوطي - الصفحة ٩١
الناس على قدمي ".
سبب: أخرج الطبراني عن جبير بن مطعم قال: قال أبو جهل بن هشام حين قدم مكة منصرمه عن حمزة: يا معشر قريش إن محمدا قد نزل بيثرب وأرسل طلائعه، وإنما يريد أن يصيب منكم شيئا، فاحذروا ان تمروا طريقه، وأن تقاربوه فإنه كالأسد الضاري، وإن ضيق عليكم نفيتموه نفي القردان عن المغانم والله إن له لسحرة ما رأيته قط ولا أحدا من أصحابه إلا رأيت معهم الشيطان وإنكم قد عرفتم ابني قيلة فهو عدو استعان بعدو. فقال له مطعم بن عدي: با أبا الحكم والله ما رأيت أحدا أصدق لسانا ولا أصدق موعدا من أخيكم الذي طردتم، فإذا فعلتم الذي فعلتم فكونوا أكف الناس عنه، فقال أبو سفيان بن الحارث: كونوا أشد ما كنتم عليه فإن ابني قيلة إن ظفروا بكم لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة، وإن أطعتموهم، ألحقوهم خبر كنانة أو يخرجوا محمدا من بين أظهرهم فيكون وحيدا فريدا وأما ابني قيلة فوالله ما هما وأهل وهلك في المذلة إلا سواء وسأكفيكم جدهم. قال:
سأمنح جانبا مني غليظا على ما كان من قرب وبعد رجال الخزرجية أهل ذل إذا ما كان هزل بعد جد فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم: " والذي نفسي بيده لأقتلنهم ولأصلبنهم ولأهدينهم وهم كارهون بأني رحمة بعثني الله عز وجل ولا يتوفاني حتى يظهر الله دينه، لي خمسة أسماء، أنا محمد وأنا أحمد وأنا الماحي الذي يمحو الله به الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على يديه وأنا العاقب " قال أحمد بن صالح أرجو أن يكون الحديث صحيحا.
(٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 » »»
الفهرست